العربى 12/2/2006
كذب تقرير الطب الشرعى إدعاءات وزارة الداخلية بقيام مختل عقليا بارتكاب مذبحة بنى مزار فى نهاية ديسمبر العام الماضى والتى راح ضحيتها عشرة من قرية شمس الدين فى الصعيد المصرى.
وأشار تشريح الجثث إلى أن الجريمة تم ارتكابها بواسطة محترفين وبأدوات جراحية عكس ما أدعته الداخلية من استخدام المختل بلطة وساطور فى الجريمة وكشف التقرير الذى حصلت عليه العربى أن المذبحة ارتكبت فى فترة زمنية واحدة حيث أكد فى صفحته الأولى والموقع بمعرفة الدكتور جمال سيد حسن الطبيب الشرعى المعاون والدكتور محمد حمودة أن الوفاة حدثت فى حوالى الساعة الثالثة صباحا للضحايا جميعا الأمر الذى أشار إلى وجود عدد من الجناة ارتكبوا الجريمة فى المنازل الثلاث فى وقت واحد.
تقرير تشريح جثة احد الضحايا
كان تقرير تشريح جثة صباح عبدالوهاب أكد وجود ستة جروح برأس وجسد الضحية، الأول قطعى متباعد الحواف بطول 30 سم ويمتد من يمين منتصف مؤخرة الرأس إلى قاع العين اليمنى مرورا بمنتصف حيوان الأذن والثانى يمنتد من أعلى مؤخرة الرأس إلى يمين منتصف الجبهة بطول 35 سم بالإضافة إلى جرحين قطعيين كل منهما بطول 3 سم بجانب العنق، كما يوجد جرح يمتد من النصف الأعلى من البطن إلى الزاوية العلوية للمهبل بطول 35 سم وعند تشريح رأس المجنى عليها، وكشف التشريح أن الجروح القطعية بالرأس تم ارتكابها بواسطة محترفين حيث أثبت فحص الجثة وجود كسور عظمية بالرأس مستوية الأطراف وأخرى ومتباعدة بعظام مؤخرة الجمجمة والجبهة والصدغية اليمنى وتمتد منها كسور شرخية أدت لحدوث انسكابات دموية إلى مسار الجرحين وعاد التقرير لينفى إدعاءات الداخلية بأن الجانى المختل عقليا محمد على قد استخدم بلطة فى القيام بعملية القتل العشوائى حيث أكد التقرير أن عظام وغضاريف الجمجمة خالية من الكسور وكذلك القصبة الهوائية والمرئ، مشيرا إلى خلو تجويفها من الأجسام الغريبة التى تنتج عن الذبح العشوائى، وأضاف التقرير الخاص بصباح أن فقرات الصدر والبطن خالية من الكسور أيضا بالإضافة إلى عظام الترقوتين والقص و الأضلاع والتجويفين البطنى والصدرى كذلك الرئتين والكليتين والمثانة جميعهن خاليا من الإصابات بالإضافة إلى الفقرات القطنية والصدرية مما يؤكد أن ارتكاب الجريمة تمت بوسطة محترفين وباستخدام أدوات جراحية ذات حواف حادة.
وأشار تقرير الطب الشرعى إلى أن المجنى عليها كانت ترتدى جلباب حريمى بلون بنفسجى بالإضافة إلى قميص داخلى نصف كم بأرضية بياض وجلباب آخر نصف كم أخضر اللون والملابس كلها مشقوقة بأجزاء مستوية الأطراف، مؤكدا أن هذه التمزقات تختلف عن التمزقات المزعية العنيفة التى يرتكبها المختل عقليا فى لحظات الجنون ولا يتم إلا بواسطة محترفين.
على الجانب الآخر كشفت مصادر بقرية بيلا القريبة من قرية شمس الدين أن أهالى القرية نجحوا بمساعدة عملائهم فى القبض على عصابة تضم عددا من المسئولين وبصحبتهم مشعوذ مغربى فى القرية أثناء تنقيبه عن الآثار عقب المذبحة. وقالت المصادر إن الشرطة ضبطت مع المتهمين أجزاء آدمية وكميات من الدماء البشرية قد يرجح وجود علاقة لها بحادث شمس الدين ورغم ذلك فإن وزارة الداخلية تكتمت على القضية حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق