نقلا عن العربية 28/1/2006
بعد أقل من أسبوع على استدعاء الرياض سفيرها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن محمد بن إبراهيم الحجيلان، وقيام حملة شعبية ضخمة لمقاطعة البضائع الدنماركية في السعودية احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص) قامت الصحيفة الدنماركية التي نشرت تلك الرسوم بالاعتذار إلى مواطني المملكة في رسالة باللغة العربية نشرتها عبر مواقعها الإلكتروني.
وكانت الحملة الشعبية الواسعة لمقاطعة البضائع الدنماركية قد استخدمت فيها شبكة الانترنت والهواتف النقالة وتجاوبت معها شركات سعودية ورجال أعمال كبار في البلاد الأمر الذي هدد المصالح الاقتصادية الدنماركية بخسارة ملايين الدولارات من اكبر الأسواق العربية.
وقال مدير التسويق في شركة اسواق "بنده" العزيزية - شركة سعودية - طلال العميد لوكالة الأنباء الفرنسية ان الشركة بدأت منذ امس (الجمعة) بسحب المنتجات الدنماركية التي تبيعها في اسواقها المركزية وما زالت مستمرة في سحب المتبقي. من جانبه ذكر خالد بن عبدالعزيز السدحان مدير عام شركة "السدحان" التي تمتلك ايضا العشرات من الاسواق المركزية في موقع الشركة على الانترنت, ان ادارة الشركة قررت منذ ايام وقف بيع المنتجات الدنماركية في اسواقها ووقف توزيعها. كما أكد مسؤول في شركة "مجموعة العثيم التجارية" وهي تمتلك ايضا العشرات من الاسواق المركزية, أن رئيس المجموعة عبدالله صالح العثيم اصدر قرارا بمنع التعامل مع المنتجات الدنماركية بيعا او شراء احتجاجا على ما حدث في الدنمارك من اساءة للرسول محمد. واعلنت مراكز تجارية عدة في السعودية ايضا مقاطعتها للمنتجات الدنماركية تجاوبا مع الدعوة التي وجهها رجال دين واسلاميون عبر الانترنت والهاتف الجوال. وذكر يونس سكيني مدير في مجموعة شركات التميمي السعودية التي تملك 10 اسواق مركزية في الرياض والدمام, ان رئيس الشركة طارق التميمي اصدر اوامره بعدم بيع او شراء المنتجات الدنماركية في اسواق الشركة احتجاجا على الاساءة للرسول.
وقد وجه كارستن يوستي رئيس تحرير صحيفة "يولانس بوستن" الدنماركية اعتذارا لـ"مواطني المملكة العربية السعودية" في مقال نشر بالعربية على موقع الصحيفة على الإنترنت، مشيرا إلى أن ثمة "سوء تفاهم" حصل حول "الرسومات للنبي محمد والتي أدت إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية في بلدكم". وأشار إلى أن هذه الرسومات نشرت قبل 4 أشهر ضمن حوار دنماركي حول حرية التعبير وهو "حق نعتبره مهم جدا في الدنمارك".وأضاف بأن هذه النشرة "صورت وكأنها حملة ضد المسلمين في الدنمارك والعالم الإسلامي، وهذا "ما أريد تصحيحه". وأكد بأنه "لم يكن بقصد الصحيفة أن تسيء لأحد في معتقداته الدينية ولكن للأسف هذا ما حدث فعلا. ولكن بدون قصد".ونحن - يمضي كارستن يوستي - قد تأسفنا عدة مرات في الأشهر الماضية في صحيفتنا، في الصحف الأخرى، في التلفزيون، في الراديو، ووسائل الاعلام العالمية.وختم بأنهم في "يولانس بوستن" يشعرون "بالأسف لأن الموضوع قد وصل إلى هذا الحد ولذلك عيد ونقول إنه لم بقصدنا أن نسيء لأحد، ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي باحترام حرية الأديان".
موقع الجريدة: http://www.jp.dk/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق