نشوى الديب-العربى 12/12/2004
لا تكاد نيران الفتنة الطائفية تخمد فى مكان حتى تشتعل فى آخر وكأن الهدف هو حرق مصر بما فيها من مسلمين ومسيحيين.. ويبدو ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية أشبه بخطة منظمة، تستهدف وحدة الوطن، وسلامة نسيجه الاجتماعى بحرق وحدته وتفتيت جسده الواحد، على أن السؤال الأهم فيما حدث هو: لماذا كل هذا البطء الشديد فى اخماد تلك النيران التى اندلعت؟ وما هو السر وراء الموقف السلبى الذى اتخذته القيادة السياسية وأجهزة الدولة رغم أن ما حدث يمس أمن الوطن؟ أسئلة عديدة فجرتها نيران الفتنة التى اشتعلت فى أقل من أسبوع فى أسيوط وسمالوط والبحيرة وهى النيران التى لم يعد مستبعدا أن نشاهدها تشب غدا بالقاهرة أو بالاسكندرية، خاصة وأن السيناريو قابل للتكرار فالبطلة دائما ما تكون مسيحية والبطل مسلم، والأحداث وإن اختلفت تتشابه لتظل القصة جاهزة للتطبيق وجاهزة للتصديق أيضا من جموع غفيرة من أناس ضلوا عن الحقيقة، واستغل البعض عواطفهم الدينية الجياشة بل ومعنى الشرف لديهم فأشعلوا بهم نيران الفتنة، دون أن ينتبه أى من هؤلاء الذين غرر بهم إلى الحقيقة فيما جرى، فكم من نساء ورجال مسيحيين، أشهروا اسلامهم من دون أن تقوم القيامة، وكم من نساء ورجال مسلمين اعتنقوا المسيحية، وتقبل المصريون مسلمين ومسيحيين ما حدث برجاحة عقل وفطنة وسعة صدر.. على أن ما حدث حتى الآن على الأقل لا يعدوا أكثر من جرس انذار، يتعين على الجميع مسلمين وأقباطا الانتباه إليه، وبخاصة البسطاء من الطرفين حتى لا يكونوا وقودا لنيران فتنة يشعلها من له المصلحة فى حرق مصر بلد المسلمين والمسيحيين.
حتى صباح السبت الموافق 27 نوفمبر الماضى، كان كل شيء يسير على نحو طبيعى فى بلدة أبوالمطامير التابعة لمحافظة البحيرة، حتى تفجرت قصة جديدة للفتنة الطائفية البطلة فيها زوجة الكاهن يوسف معوض. على أن معوض لم يكن مجرد كاهن عادى، فهو بالأساس رجل مريض بترت ساقه اليمنى، نتيجة غرغرينة سكر منذ عدة أشهر، هو يعيش تحت رعاية زوجته وفاء قسطنطين، وهى امرأة ناضجة وعمرها 46 سنة وتعمل مهندسة زراعية بالاصلاح الزراعى بالمحافظة. هذا عن البطلة أما البطل فهو زميل للسيدة وفاء فى العمل ويدعى سيد مرجونة وأما عن الأحداث فقد اختفت السيدة وفاء فجأة وقيل أن زميلها سيد اختفى أيضا. فى اليوم التالى انتشرت شائعة الاختطاف مثل النار فى الهشيم وتجمهرت أعداد غفيرة من المسيحيين فى مطرانية البحيرة يطالبون بعودة السيدة وفاء وتسليمها لزوجها بعدما تردد بقوة داخل العائلات المسيحية أنها أجبرت على اشهار اسلامها وأنها تزوجت زميلها. اعتصم المسيحيون بمطرانية البحيرة وانتشر الخبر بسرعة وقد اتصلت وقتها بالأنبا باخميوس مطران البحيرة وقد اتصلت لأسأله عن حقيقة ما يجرى. صباح الخير يا أبونا.. يقال إن سيدة مسيحية تدعى وفاء اختطفت عن طريق زميل لها فى العمل وبمساعدة مدير كل منهما فما هو مدى صدق هذا الكلام؟ * الأنباء باخميوس: أنا لا أريد تحديد أسماء، ولكن أبو المطامير معروفة يوجد ناس لهم اتجاهات نحو هذا الأمر وأنا أبلغت السلطات عنهم عدة مرات. * تقصد أنها لم تختطف من قبل زميلها وأنها خطفت من قبل هؤلاء الناس؟ الأنبا باخميوس: توجد أسماء معروفة لدينا وقد تحدثنا عنها مع الجهات المسئولة. * هل حدث وأن اعتنقت بعض المسيحيات فعلاً الاسلام فى أبوالمطامير يا أبونا؟ - لم يحدث أن اعتنقت زوجة رجل دينى مسيحى الاسلام لكن ذلك حدث لبعض المسيحيات بالفعل. * هل كان العدد كبيرا؟ - لا.. لكن فى بلدنا لما تغير واحدة.. أو اثتنان دينهما للاسلام تكون المشكلة كبيرة. * لكن يا أبونا هناك أيضا من يتحولون من الاسلام إلى المسيحية فهل معنى ذلك أن يهون حرق الوطن؟ - لا طبعا.. سلامة الوطن يجب أن نحافظ عليها ولكن المشكلة أن رجل الدين فى مجتمعنا المصرى رمز وليس شخصية عادية وزوجة رجل الدين هى أيضا رمز والناس المتظاهرة دى لا يعرفون وفاء معرفة شخصية. * هناك أقباط يتهمون القيادات الأمنية والسياسية بمساعدة التيارات الدينية الإسلامية الموجودة فى أبو المطامير فهل هذا صحيح؟ - ما يهمنى هو أن تحل هذه القضية، ولا أريد تصعيدا فى هذا الأمر، ولا أريد أن أتهم أحدا، وما يهمنى هو أن تحل المشكلة فى هدوء، وأن تعود السيدة وفاء لمنزلها.. أنا لا أحب أن أتهم أحدا فوقت الاتهامات لم يحن. * لكن يا أبونا إذا كانت هذه السيدة قد اعتنقت الاسلام عن رغبة واقتناع فما هو موقف الكنيسة منها، ولماذا تطالبون بعودتها؟ - لابد أن تأخذ فرصتها، وأن تكون لها الأهلية والحرية فى اتخاذ القرار لأنها حينما تأخذ القرار وهى فاقدة للأهلية والحرية فى تنفيذه فهذا غير مقبول. * ماذا تريدون بالضبط حتى تنطفئ نيران هذه الفتنة؟ - قداسة البابا والكهنة جميعا يطالبون بعودة السيدة وفاء إلى بيتها وأن تأخذ فرصتها للحفاظ على أهليتها لكى تتخذ قرارها وهى فى كامل، الأهلية والحرية. * لكن ما هى ضمانات عدم تعذيبها مثلا أو اجبارها على العودة للمسيحية؟ - هى لدينا منذ 46 سنة وتعيش معنا فى أمان الله فى بيتها مع زوجها واخواتها وأمها وابنائها، وهى تعرف مدى محبتهم لها. * لكنها يا أبونا أصبحت مسلمة وتحولت عن دين آبائها وبالتالى تغير موقعها من المحبة والاحترام عندهم والخوف أصبح شيئا واقعيا وليس غريبا ثم من يضمن أن الكنيسة لن تخرج بيانات تقول فيها إنها أجبرت على الإسلام وأنها عذبت وأهدرت انسانيتها؟ - بالنسبة لصلاحياتى وأنا المسئول المباشر أن أضمن لك أن تكون السيدة وفاء فى مكان آمن بعيد عن أى ضغوط اعلامية أو فكرية. انتهت المكالمة مع الأنبا باخميوس، لكن لم تمر سوى أيام حتى انفجر بركان من الغضب، فمع صباح يوم الأحد الموافق الرابع من ديسمبر استقبلت الكاتدرائية الكبيرة بالعباسية المئات من المسيحيين جاءوا من مختلف المحافظات فى اعتصام مفتوح تزامن مع قداس للصلاة على جسد الكاتب سعيد سنبل حضره لفيف من الوزراء ورجال الاعلام الذين فوجئوا بالمتظاهرين وقد حملوا اللافتات التى تندد بخطف السيدة وفاء، بل إن بعضهم عقب الصلاة هجم على القاعة الكبيرة وحاصروا من فيها من المسئولين وكان من بينهم الدكتور اسامة الباز الذى وعد بعودة زوجة القس فى أسرع وقت. لكن الأمور لم تهدأ، بل ازدادت سخونة حتى وصلت ذروتها يوم الأربعاء الماضى بعد أن انضم إلى المتظاهرين مئات أخرون من الشبان والفتيات بل وبعض العائلات التى اصطحبت معها أطفالها ! حتى ذلك الوقت لم يتدخل الأمن فالمتظاهرون خلف بوابة الكاتدرائية، وأمامهم القساوسة وبعض المسئولين عن الكاتدرائية وعلى رأسهم الأنبا أرميا وجميعهم كانوا يجبرون أى متظاهر يرغب فى الخروج من باب الكاتدرائية على الدخول مرة أخرى وسط هتافات الشبان الغاضبين كان ضوء من أمل يلوح ففى هذا اليوم سيعود قداسة البابا شنودة من سوريا بعد أن حضر مؤتمر مجلس الكنائس العالمى. وقد كنت وقتها بين المتظاهرين، وكان أغلبهم من محافظات بعيدة عن القاهرة. قال لى القس اسطفانوس حبيب من كنيسة مارى جرجس بكفر الدوار وقتها إن ما يحدث فى أسيوط وسمالوط وأبوالمطامير هو تخطيط لتفتيت النسيج الواحد وهو صادر من ناس لا تحب مصر، مشيرا إلى أن مسألة إسلام بعض المسيحيات شيء يحدث من زمان ولا نعترض عليه فكل واحد حر.. ولكن حينما تمس زوجة كاهن فالمقصود هنا هو الكنيسة. وسألت القس عيدرا حصيلة فهو من الاسكندرية عما جرى فقال لى إن ما نشر عن كون السيدة وفاء أسلمت عن رغبتها ليس صحيحا، وأضاف: سوف نقيم دعاوى قضائية ضد الصحيفة التى قالت ذلك على لسان وزير التنمية المحلية وإذا حدث وأسلمت زوجة القس يوسف معوض حقا فهو أمر ليس له قيمة فبعد التهديد وغسيل المخ الذى تعرضت له والحبس عشرة أيام لن تكون وفاء سليمة العقل لتعلن أنها مسلمة. على أن معظم الأقباط المتظاهرين كانوا يعولون كثيرا على وعد الدكتور أسامة الباز بعودة وفاء يوم الخميس 2 ديسمبر لكن ما حدث هو مرور ما يقرب من أسبوع ولم تعد زوجة القس، ويقول لى القس عيدرا: المسئولون لا يوفون بوعودهم.
كان السؤال الذى يشغلنى وقتها: من أين يأكل ويشرب الآلاف من المتظاهرين داخل الكاتدرائية طوال هذه الأيام، وقد سألت بعض القساوسة فقالوا: نحن نأتى لهم بالطعام والشراب من خارج الكاتدرائية. القس شنودة صبرا من مرسى مطروح كان أحد المشاركين فى الاعتصام على مايبدو وعندما سألته عن حقيقة قصة وفاء قال لى إنه لا يعرف التفاصيل مثل كل الحاضرين وأن كل ما يعرفه هو أنها اختطفت وأجبرت على الاسلام، وعندما قلت للأب مينا صبحى من أبوحمص محافظة البحيرة إنه لا توجد أدلة على جريمة الاختطاف قال لى فى دهشة: وهل يجب أن يتم الاختطاف بسلاسل من حديد؟ الاختطاف يمكن أن يتم بالترغيب كما يحدث بالترهيب ونحن نطالب بعودة هذه السيدة والا فالعاقبة ستكون فظيعة. كانت كلمات الأب صبحى قاسية ولكنى عرفت أنه من أقارب السيدة وفاء وقال لى فى أسى: نعم أنا من أقاربها وأعرف كم كانت تسهر على مرض زوجها لقد بقيت معه ثلاثة أشهر بالمستشفى وهى من بيت طيب متدين وتزوجت أبونا معوض وهو من أسرة فاضلة وعريقة، والإنسان المتدين لا يهرب ولا يقبل الخطيئة، فكيف تفعل هذا امرأة قس إن لم تكن قد اختطفت. * ممدوح رمزى المحامى قال لى فى صراحة إن ما حدث يعد كارثة، فوفاء ليست مسيحية عادية وإنما زوجة لكاهن وهى بذلك أم لبنات البحيرة وتساءل: كيف تقبل الجهات الأمنية أن تجمع امرأة بين رجلين أحدهما مسيحى والثانى مسلم، ثم هل ستزيد هذه السيدة عدد المسلمين إنها لن تنقص عدد المسيحيين أيضا بعدم وجودها ولكن القضية أنها رمز للكنيسة وهى بؤرة حرجة من الممكن أن تسبب كوارث. الاربعاء.. العاصفة كان يوم الاربعاء الموافق 8 ديسمبر بحق يوما عاصفا فى كاتدرائية العباسية، رغم أنه بدأ بالترانيم والصلاة فقد أعلنت الكاتدرائية للمتظاهرين أن الجهات الأمنية ستسلم السيدة وفاء قسطنطين فى الساعة الثالثة بعد الظهر. انتظر المتظاهرون حتى الرابعة والخامسة، ولم يحدث شيئ وبدأت التساؤلات وتملك الخوف من الجميع الذين فوجئوا بقداسة البابا شنودة يخرج من باب الكاتدرائية فى الخامسة إلا الثلث غاضبا، وهو الخروج الذى كان ايذانا بانفجار بركان الغضب، ولتنطلق حناجر الشباب بالهتاف ضد الحكومة. وضد الأمن: قاعدين محناش ماشين. .قاعدين ياكذابين. كنت داخل المقر البابوى فى ذلك اليوم منذ الثانية عشرة والنصف ظهرا وطوال هذه الفترة كان كل شيء هادئا غير إنه بمجرد خروج قداسة البابا من الكاتدرائية حتى اضطرب الجميع وعلت الأصوات تطالب الأنبا يؤانس بالحقيقة. فى الخامسة وبعد مغادرة البابا الكاتدرائية سرت موجة عنيفة من الحزن، وقد شاهدت بعينى شبانا يبكون وآخرين يلطمون خدودهم، وكثيرين يغشى عليهم من القهر، وشبانا يسبون النظام وأمن الدولة فى الساعة السادسة إلا عشر دقائق أعلن الأنباء يؤانس عودة السيدة وفاء إلى الكنيسة وقد طالبت أجهزة الأمن بأن يلقى بيانا للمتظاهرين ومن خلف نوافذ المقر البابوى وقف الأنباء يؤانس يقول: أنا الأنبا يؤانس أتحدث إليكم وأعلن لكم أن السيدة وفاء قسطنطين وصلت فى مكان آمن يتبع الكنيسة فى الساعة السادسة إلا ثلث، إلا أن السلطات المعنية أعطتنا ميعادا لوصولها فى حوالى الرابعة، وقداسة البابا لم يرضه أنهم أعطوه ميعادا ولم يلتزموا به فغادر إلى الدير. ألقى الأنبا يؤانس بيانه عدة مرات، لكن جموعاً غفيرة من المتظاهرين راحوا يروجون لعدم صحة البيان، فاستشاط الشبان غضباً، حتى أن اعدادا غفيرة منهم حاولوا دخول المقر البابوى، فيما تسربت اعداد أخرى ناحية باب الكاتدرائية فى محاولة للخروج إلى الشارع. فى تلك الأثناء شاهدت العديد من الشبان الجرحى، ورأيت الدماء تسيل منهم، بعدما بدأ البعض يلقى بالحجارة على قوات الأمن الموجودة بالخارج، وقد عرفت وقتها أن خمسة عشرةضابطا وجنديا أصيبوا بجروح، وقد ظل الحال على هذا النحو حتى أعلن الأنبا باخميوس مطران البحيرة فى الساعة الحادية عشرة إلا ربع أن: وفاء قسطنطين فى مكان آمن تابع للكنيسة فعلا وأنه جلس معها، وقد كانت كلماته هى العلاج الشافى للجميع الذين بدأوا بالانصراف فى جماعات متفرقة بعد أكثر من أسبوع عاصف. أنهى الأقباط الغاضبون اعتصامهم بالفعل فى الثانية عشرة من مساء الأربعاء الماضى، لكن ذلك لا يعنى أن القصة قد انتهت، فالنيران ستظل تحت السطح لفترة، وربما إلى أن يخرج البابا من صلاته بالدير ويتحدث لالشعب. وأغلب الظن أن المشكلة ستظل قائمة أيضا لفترة، حتى تهدأ النفوس. الحقيقة الكارثة سألت الدكتور نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشعب وهو أحد الأقباط المهتمين بالشريعة الإسلامية عن رأيه فيما جرى فقال: الموضوع جد خطير، والقصة ليست فى وفاء فإذا كانت هذه السيدة قد أسلمت كما يقال فلن يكون اسلامها بالاكراه لأن الإسلام يقول لا اكراه فى الدين وإذا كان هناك اكراه فهو ضد الاسلام وفى كلتا الحالتين المسألة لا تعالج بالمظاهرات والعنف وتشويه صورة مصر أمام الخارج وإنما تعالج فى حجرات مغلقة حتى يرفع الاكراه ويعود الوضع إلى طبيعته لكن إذا كانت وفاء قد أسلمت من غير اكراه فالأمر منته لأنها حرة وحساسية الموقف أنها زوجة قسيس وهى بذلك يجب أن تمنح فرصة حقيقية للمراجعة وأكثر من مرة لأنه لا المسلمون سيزيدون ولا المسيحيون سيقل عددهم لكن هذه القصة سوف تخلق اسقاطات وسيكون لها تداعياتها على الوحدة الوطنية ونحن فى غنى عن ذلك. الدكتور نبيل لوقا بباوى أشار لى فى الوقت ذاته إلى ما وصفه بمنظمات تنفق ببذخ شديد حتى تستميل المسلمين أو المسحيين وقال إن هذه المنظمات على اتصال بالخارج وهى تمول من جهات متعصبة اسلامية أو مسيحية، وهم لا يريدون الاستقرار لمصر. ويضيف بباوى: لقد رأيت عشرات الحالات لمسيحيين أسلموا لا يحفظون الفاتحة ولمسلمين تنصروا لكنهم لا يعرفون من الانجيل شيئا. وهؤلاء فى معظمهم يسعون وراء أغراض مادية وبعضهم يزايد ويساوم على اسلامه أو مسيحيته. ويقول بباوى: لذلك يجب أن تقنن مسألة تغيير الديانة فيشترط القانون مثلا: المؤهل الثقافى حتى يكون الراغب فى تغيير دينه مؤهلا للاختيار السليم لأن ما يحدث على أرض الواقع الآن يخالف الإسلام والمسيحية معا، كما أننا يجب أن نغلق هذا الباب حتى لا نهز استقرارنا ووحدتنا الوطنية لأنها طوق النجاة لمصر وبدونها ستكون الأمور مهيأة لحرب أهلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق