٢٢ ديسمبر ٢٠٠٥

الفتنة تصحو من جديد:حلقة اخرى من مسلسل اسلام القبطيات

نقلا عن العربية بتصرف بتاريخ 21/12/2005
حكاية ماريان وكريستين كما ترويها الام
بصوت باك قالت ماري بلاق دميان والدة فتاتين قبطيتين اختفتا قبل أكثر من عامين "أعيدوا لي ماريان وكريستين.. كيف تعتنق فتاتان قاصرتان الإسلام وتتزوجان؟.. ذهبت إلى الأزهر ورأيت بندا مكتوبا يمنع إشهار إسلام أية مسيحية أقل من 21 سنة".
ثم حكت قصة الاختفاء بقولها: "ماريان من مواليد 23/11/1986 تعرفت على السائق توفيق محمد أحمد السكران وشهرته توفيق السكران وهي عائدة من مدرستها حيث كانت تدرس في الثانوي الصناعي، أخذها بسيارته التك تك وظلت خارج البيت 27 يوما، فأبلغت الشرطة بأنه قام باختطافها ولم نكن نعرف هذا الشاب من قبل ولكن هناك من أبلغنا أنها معه، وفجأة اتصل بي ليلا جده واسمه رجب الغيطاني وطلب مني التنازل عن محضر الشرطة مقابل إعادة ماريان وإلا سيقوم بذبحها، وبالفعل تنازلت عن المحضر وعادت ابنتي بعد غياب 27 يوما".
وأضافت: في هذه الفترة كان توفيق قد تزوج عرفيا من ابنتي، وقد عرفت ذلك من مركز الشرطة حيث وجدوا معه ورقة الزواج العرفي. عادت البنت شبه مخدرة وكانت حالتها النفسية متدهورة وتشرب الشاي الثقيل والقهوة الثقيلة كأنها أصبحت مدمنة. قمنا بمنعها ومنع كريستين وأختهما الوسطى (11 سنة) من المدرسة خوفا من اختطافهن، وتمت خطبة ماريان وكريستين، ثم عادتا الى مدرستيهما، حيث كانت ماريان في الثانية ثانوي صناعي وكرستين في السنة الأولى من المدرسة نفسها. واجتازتا السنة الدراسية 2002 بنجاح، وفي السنة الدراسية 2003 تم اختطافهما، حيث تعودت ماريان ان تذهب في الفترة الصباحية وتعود في الثانية عشر ظهرا، وتذهب كرستين في الفترة المسائية، ماريان لم تعد الى البيت وكرستين لم تصل الى المدرسة ويبدو انها خطفت في الطريق، ثم تأكدت بعد ذلك من قسم الشرطة أن توفيق أخذ ماريان بينما أخذ صديقه السيد أحمد محمد وشهرته "عمار" كرستين.
دريم تفجر القضية و مبارك يتدخل
وكان الصحفي وائل الابراشي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "صوت الأمة" المصرية المستقلة ومقدم برنامج "الحقيقة" في قناة دريم 2 الفضائية قد فجر القضية قبل عدة أيام في برنامج عنوانه "اختفاء الفتيات القبطيات.. بسبب الحب أم لاجبارهن على الإسلام" حيث استضاف والدة ماريان وكريستين وتحدثتا عن ابنيتها اللتين اختفتا وعمر إحداهما 17 سنة والثانية 16 سنة.
واتصل الناشط بأقباط المهجر في الولايات المتحدة موريس صادق حيث ادلى باسم شخص مصري غير معروف يدعى "أحمد عوني" ذكر أنه يعيش في استراليا حاليا، وأنه كان يرأس منظمة في مصر باسم "الجمعية الشرعية الإسلامية، واذاع في الخارج تفصيلات عن هذا التنظيم – حسب كلام موريس صادق – الذي يهدف إلى اسلمة الفتيات القبطيات.
لكن السياسي القبطي جمال أسعد عبد الملاك وهو نائب سابق في البرلمان المصري كذب هذه القصة وقال إنه لم يسمع ابدا باسم أحمد عوني ولا باسم تلك الجمعية التي تقوم بأسلمة الفتيات، معربا عن اعتقاده بأن 99% من الحالات التي اسلمت تمت عن قناعة وايمان لأنه لا يمكن التغيير من دين الى دين أومن مذهب إلى آخر بدون اقتناع او ايمان. وتساءل: هناك حالات لمسلمات تنصرن، فهل نقول إنهن اختطفن؟.. ثم أكد قناعته بأن ما يحدث في الحالتين يتم عن قناعة وإيمان.
وبعد البرنامج اتصل الرئيس المصري حسني مبارك بالابراشي وعبر عن اهتمامه بشكوى الأم وطلب من وزارة الداخلية إجراء تحقيق فوري وإبلاغه به.
ظهور فتاة ثالثة و الشرطة تنفى شبهة الاختطاف
أهل الشابين أكدوا في حديث مع "العربية.نت" أن الفتاتين أسلمتا بمحض إرادتهما مع فتاة قبطية ثالثة في الحادية والعشرين من عمرها تدعى "وفاء" وجميعهن من مركز بلقاس المجاور لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
الفتاة الثالثة لم يرد اسمها في برنامج "الحقيقة" ولكن أهل الشاب "عمار" زوج كربستين تحدثوا عنها وقالوا انها من نفس المنطقة وتزوجت منذ عام واحد بشاب مسلم يدعى يوسف عبدالرازق.
وذكر أهل زوج كريستين أن الشرطة المصرية توصلت الثلاثاء 20/12/2005 لمكان الفتيات الثلاث وأزواجهن في مدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة بعد اختفاء دام سنتين و40 يوما وأنه تم التحفظ عليهم جميعا مع اطفالهم ووالدي زوجي ماريان وكريستين في مكان غير معلوم لهم.
وطالبوا بمعرفة مكانهم وإعادة الأسر الثلاث، مؤكدين أنه لم تجر أية عملية خطف لهن مشيرين إلى أن ماريان وكريستين كانتا قد أعيدتا إلى أهلهما بعد فترة قصيرة من زواجهما لكنهما هربتا مرة أخرى إلى زوجيهما، حيث كانا قد ارتبطا معهما بقصة حب كبيرة كللت بهذا الزواج حسب قولهم.
وأوضحوا أن كريستين أصبحت أما لبنت اسمها أميرة، وكذلك ماريان أم لابن اسمه علي، بينما انجبت وفاء قبل أيام قليلة من معرفة الشرطة لمكانهن.
بينما أكدت الشرطة المصرية أن الفتاتين لم تختطفا وأنهما تزوجتا بعد قصة حب وهربتا مع زوجيهما وأسلمتا بمحض إرادتهما.
و الفتيات يعقبن:اسلمنا وتزوجنا دون اكراه
واستمعت "العربية.نت" إلى الفتيات الثلاث عبر أسطوانة مدمجة "سي.دي" وزعت من جهات مجهولة على نطاق واسع في منطقة الفتاتين، حيث تظهران مرتديتين الحجاب حسب أهل الشابين ووالدة الفتاتين ماري بلاق.
فاستمعنا إلى صوت كريستين في الأسطوانة حيث كذبت ما جاء على لسان أمها في البرنامج الذي بثته قناة "دريم2" بأنها وأختها اختطفتا بسبب الذهب وقالت: "نحن لم نختطف بسبب الذهب أو أي شئ. لقد كنا على علاقة حب مع زوجينا، والآن نعيش عيشة إسلامية كويسة جدا معهما. لا نريد أن نعود ثانية للمسيحية. لقد نطقتا بالشهادتين".
ثم كررت كريستين نطق الشهادتين وأضافت "ديننا هو الإسلام. لقد أسلمنا والحمدلله ولم نكن مخدرتين كما قالت والدتي في التليفزيون. لقد ذهبنا مع زوجينا بكامل قوانا العقلية. نحن كويسين جدا وعايشين في أحسن عيشة وبنأكل أحسن أكل.. لماذا تريدون أن تحرمونا.. نريد أن نربي أولادنا".
ثم أضافت كريستين بصوت باك "اتقوا لله فينا. نحن نعيش مع أزواجنا. اتقوا الله. انصرونا يا أمة الإسلام. حرام عليكم. نحن ننتقل كل يوم من بلد إلى بلد. نحن معذبون بسببكم لأنكم غير قادرين أن تقفوا بجانبنا. قفوا بجانبنا.. ساعدونا.. كيف نكون مسلمين وموحدين بالله وتريدون إعادتنا إلى المسيحية".
أما ماريان فكانت تبكي طوال حديثها في الأسطوانة المذكورة، ووضح من حديثها العبارات التالية وسط البكاء والنحيب: "أحلفكم بالله أن تقفوا بجانبنا انا وأختي. هذا الطريق نحن الذين اخترناه راضين ومعنا أطفالنا. نحن أسلمنا، قفوا بجانبنا. حرام عليكم.. أتركونا لأطفالنا وأزواجنا. اتقوا الله فينا. نحن لم نخطف وقد اسلمنا والحمد لله ولا نريد ان نترك الاسلام ولا أن نترك ازواجنا (ثم نطقت بالشهادتين)".
و استمعنا ايضا الى صوت وفاء على نفس الأسطوانة حيث قالت :" أنا تركت البيت برغبتي وتزوجت بيوسف عن حب وأنا مسلمة.." ثم نطقت بالشهادتين.

ليست هناك تعليقات: